السبت، 18 ديسمبر 2010

بعد ان هدأت الامطار



كثيرا من الناس ما يرون الامطار تعطيل لمصالحهم ,سقيع ,كسل, دمار.
 خاصا واذا كانت بتلك الشدة التى لم نعهدها من قبل.
 ولكن ماهذة النظرة المادية لاكثر الظواهر الطبيعية روعة وانت تعيش فى مدينة ساحرة كالاسكندرية معروفة بشدة روعتها فى الشتاء.
وهناك اخرين يرون فيها الشجن والرومانسية  اعتقد ان هؤلاء هم الاشد مادية.
 اينتظرون الامطار لكى يشعرون بالرومانسية والشجن!
ولكن هناك ما لايعنيهم الامطار بقدر مايعنيهم ما بعدها
الم يلفت انتباهك للحظات مابعد الامطار من احساس بالصحوة تلك اللحظات التى تجد فيها الشمس تستطع من جديد تجد الناس تهم  من اماكنها تعاود حياتها من جديد.

يزيلون اثار ماتم من دمار ماهدمتوه الرياح من اشياء  يزيلون المياه قبل ان تؤثر على بيوتهم
يعودون لحياتهم من جديد سريعا وكانهم شعروا بالحياة تعود من جديد  .

بعد ان هدات الامطار خرجت من المنزل لاكمل حياتى وجدت الامطار والرياح قد دمرت كل شىء تقريبا لم اكن اتصور ان كل هذا سيحدث فمن وراء النافذة  كنت ارى امطار ثليج برق ورعد ولكن لم اتخيل ان تللك الشدة تفعل كل هذا

حقا لم ارى الاسكندرية بهذا الشكل من قبل
لم اتوقع ان تهدم منزل بسبب هذا الجو
ولكن ماجعلنى حقا اقف واتعجب كثيرا منظرا  لن انساه بحياتى
 منظر الاشجار جميع الاشجار الضخمة ساقطة على الارض مقتلعة من جذورها  بفعل الرياح.
 ولكن ماجعلنى أندهش حقا تلك الشجرة التى لم تتعدى المتران واقفة صامدة امام كل هذا الدمار.
 كيف لكل هذا الشموخ فى النخيل والاشجار الضخمة فجاءة تراها ساقطة على الارض  وتلك الشجرة الصغيرة  واقفة بعظمة ليس
بها الكثير من الاغصان .
 ولكنها استطعت تحمل كل هذه الرياح والامطار  جعلتنى تلك الشجرة الصغيرة ابتسم واشعر بالامل
عبرت من فوق الاشجار الضخمة  الساقطة لاكمل طريقى .